افتتاح المؤتمر الدولي “الايمان في عالم متغير” في الرباط

افتتاح المؤتمر الدولي “الايمان في عالم متغير” في الرباط ( عامة + ثقافية )
تحت رعاية ملك المملكة المغربية.. دشّن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أعمالَ المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، بتنظيم من الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، بمشاركة شخصياتٍ دينيّةٍ وفكريّةٍ عالمية ذوات اختصاص وخبرة، وحوارات مشهودة ومُثَمَّنة في قضايا الإيمان وجدليات الإلحاد المعاصر.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور العيسى، أنَّ المؤتمر يأتي لتذاكُر دلائل الإيمان، ولتعزيزه في القلوب المؤمنة من جهة؛ وليُواصِلَ أهلُ العلم والإيمان هزيمةَ الإلحاد من جهة أخرى، مشيرا إلى ما يتميز به هذا الكون البديع من تصميمٍ أوصل بعض علماء العلوم المادية، مثل آينشتاين، إلى قناعة بأنَّ قوانين الكون لها سلطة تدير الكون.
يسعى المؤتمر الذي تستضيف أعماله العاصمة المغربية الرباط، ويستمر على مدى يومين متتالين، إلى إبراز دلائل الإيمان المعاصر، وتعزيزه في النفوس، والتصدي لشبهات الإلحاد، ورصد مخاطره، وبيان أساليب التعامل معها, إذ من المرتقب أنْ تصدر عنه “وثيقة الإيمان في عالم متغيِّر”.
شهد اليومُ الأول للمؤتمر عقدَ جلستين علميتين تناولت الأولى محور “الإلحاد في السياق المعاصر.. عرض ونقد”، بينما تناولت الجلسة الثانية محور “الإيمان في ضوء التكنولوجيا المعاصرة.. الرهانات والتحديات”.
كما شهد اليوم الأول عقد ثلاث وُرش عمل تمحورت الأولى حول “الاعتقاد والقضايا الحارقة في عالم متغير”، والثانية حول “الإيمان في عالم اليوم ووظيفية الأبعاد التمثلية والمعرفية والفكرية”، بينما تمحورت الثالثة حول “الإيمان في عالم متغير.. الأبعاد العلائقية والأنساق الاجتماعية”.
وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم الأربعاء عبر ثلاث جلسات علمية، تتناول الأولى محور “الطفرة الرقمية وظهور المؤثرين الجدد في التدين”، وتتناول الثانية محور “مكانة النظريات الفلسفية والمعرفية في تشكيل المفاهيم والتاريخ والحضارة”، بينما تتناول الثالثة محور “البناء الإيماني.. الواقع والاستشراف”.
وسيشهد المؤتمر في ختام أعماله الإعلان عن وثيقة “الإيمان في عالم متغير” التي تمثل بيانًا مهمًا من النخب والرموز الدينية والفكرية العالمية حول الإيمان في مواجهة الإلحاد، مع التأكيد على وجود الاختلاف بين العقائد الدينية والفكرية في معنى الإيمان بالله، وإنما ينصب الحديث وتضافر الجهود على مواجهة الأفكار العدمية الإلحادية