يحتفي العالم سنويًا باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم في الحادي عشر من فبراير، وذلك تقديرًا للمساهمات الحيوية التي تقدمها النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويُعد هذا اليوم بمثابة تذكير بأهمية المساواة بين الجنسين في تعزيز الابتكار وضمان التقدم المستدام في جميع أنحاء العالم. ويؤكد موضوع الاحتفال في عام 2025، “النساء والفتيات في مجال القيادة العلمية: عصر جديد للاستدامة”، الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء بصفتهن يشعلن مناصب قيادية في مجال العلوم والتكنولوجيا لتشكيل مستقبل أكثر استدامة.
وتدعم منظمة التعاون الإسلامي تمكين المرأة في جميع دولها الأعضاء، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا. ويتجلى هذا الدعم في اعتماد قرار يدعو إلى النهوض بتعليم المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والذي تم اعتماده خلال الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري حول المرأة، الذي عُقد في القاهرة بجمهورية مصر العربية، في عام 2021.
وتعمل خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة بوصفها إطاراً استراتيجياً لتمكين المرأة في مختلِف المجالات، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا. وتشدد الخطة على الحاجة إلى تكافؤ الفرص في التعليم والتوظيف والمناصب القيادية، وذلك بما يتماشى مع الجهود الأوسع لتعزيز مشاركة المرأة في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
وتؤدي منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يقع مقرها الرئيسي في القاهرة، دورًا مهمًا في تعزيز تمكين المرأة، بما في ذلك مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال تعزيز السياسات والمبادرات التي تعزز مشاركتها في القطاعات العلمية والتكنولوجية. وفي هذه المناسبة، تحث المنظمة جميع الدول الأعضاء التي لم توقع وتصدق بعد على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة على التعجيل بالعملية وأن تصبح أعضاء نشطين في هذه المنظمة، مما يساهم في مهمتها المتمثلة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق التنمية المستدامة.
إضافة إلى ذلك، عززت “وثيقة جدة لحقوق المرأة في الإسلام” التي اعتُمِدت في المؤتمر الدولي للمرأة في الإسلام، الذي نظمته بصفة مشتركة كلٌ من وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر 2024 في جدة، من أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات، ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وبهذه المناسبة، دعا معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة إلى تكثيف الجهود لضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا. وأكد أنه، بما يتماشى مع موضوع هذا العام، يجب تمكين النساء والفتيات من تولي أدوار قيادية في العلوم والتكنولوجيا لدفع التنمية المستدامة طويلة الأجل والمبادرات ومعالجة التحديات العالمية.
وأضاف الأمين العام أنه “من خلال تعزيز السياسات التي تعزز الشمولية والاستثمار في البحث العلمي الذي تقوده النساء، تسعى منظمة التعاون الإسلامي إلى سد الفجوة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا وتهيئة بيئة تمكّن النساء والفتيات من التألق بوصفهن يشعلن مناصب قيادية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وفي رفاه المجتمعات”.
المصدر: منظمة التعاون الإسلامي
منظمة التعاون الإسلامي تؤكد التزامها بقيادة النساء والفتيات في مجال العلوم من أجل تحقيق مستقبل مستدام
27