جدة – افتُتح أمس، بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، اجتماع فريق الخبراء الحكوميين للدول الأعضاء، لمواصلة بحث إعداد برنامج عمل عشري جديد للمنظمة للفترة 2026 – 2035. ويستمر الاجتماع على مدى أربعة أيام، لمناقشة الأهداف الاستراتيجية والمجالات ذات الأولوية التي سيتم تضمينها في مشروع الوثيقة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب سعادة السفير جينك أوراز، الممثل الدائم للجمهورية التركية لدى المنظمة، ورئيس الدورة الحالية (51) لمجلس وزراء الخارجية، عن تقديره وفخره بالمشاركة الفاعلة لممثلي الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة في أعمال إعداد البرنامج الجديد، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع في تعزيز العمل الإسلامي المشترك. كما قدم عرضًا حول خارطة الطريق وسير الأعمال التي قامت بها الأمانة العامة في إعداد المشروع.
ومن جانبه، أوضح معالي الأمين العام للمنظمة، السيد حسين إبراهيم طه، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، سعادة أحمد سينكندو كاويسا، أن برنامج العمل العشري الجديد يمثل خارطة طريق استراتيجية للمنظمة خلال السنوات العشر المقبلة، لدعم العمل الإسلامي المشترك في المجالات الحيوية، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تلقت العديد من المقترحات من الدول الأعضاء، تم تضمينها في الوثيقة المطروحة للنقاش.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث لفريق الخبراء الحكوميين، ويهدف إلى استكمال إعداد المشروع قبل رفعه إلى مؤتمر القمة الإسلامي القادم لاعتماده رسميًا.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لقرارات الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامية التي عقدت في بانجول بجمهورية غامبيا، والدورتين الـ50 والـ51 لمجلس وزراء الخارجية، والتي أوصت بتقديم تقرير نهائي حول برنامج العمل الحالي الذي ينتهي بنهاية 2025، وإعداد برنامج جديد يغطي الفترة من 2026 إلى 2035.