عمّان – في ظل التحول الرقمي المتسارع، يواجه التلفزيون التقليدي تحديات كبيرة فرضت إعادة صياغة دوره في المجتمع الحديث، بحسب خبراء إعلاميين وأكاديميين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتلفزيون الذي يوافق 21 نوفمبر.
وأكد الدكتور محمود الرجبي، أستاذ الإعلام الرقمي ومدير مركز التدريب الإعلامي بجامعة الشرق الأوسط، أن منصات البث الرقمي أحدثت تغييرات كبيرة في عادات المشاهدة، خاصة بين الشباب، مع تحول اهتمام المشاهدين العالمي للأفلام والمسلسلات إلى منصات مثل نتفليكس ويوتيوب، بينما أصبح التلفاز التقليدي يقتصر على متابعة الأخبار والفعاليات الوطنية والدراما الموسمية.
وشدد الدكتور يوسف الشرمان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البلقاء التطبيقية، على الدور الاجتماعي والتربوي للتلفاز، مؤكداً أنه أصبح وسيلة مؤثرة في غرس القيم الثقافية وتعزيز الهوية المحلية، وغرس السلوكيات الإيجابية من خلال برامج وثائقية وحوارية وتراثية.
من جهته، أشار الدكتور ليث نصراوين، أستاذ القانون الدستوري بالجامعة الأردنية، إلى أن الأردن قدم نموذجًا متقدمًا في تطوير الإطار التشريعي للإعلام المرئي والمسموع، مع قوانين تنظم الترخيص، والمعايير المهنية، وحقوق الملكية الفكرية، وحرية التعبير، بما يعزز جودة المحتوى ويدعم الثقة العامة.
ويأتي هذا الاحتفال ضمن تقدير الأمم المتحدة لدور التلفزيون كوسيلة إعلامية مؤثرة في توجيه الرأي العام وصنع القرار، وإبراز أهميته في نقل المعلومة وتشكيل الوعي المجتمعي في العصر الرقمي.