قرطاج –شهدت سهرة افتتاح أيام قرطاج المسرحية 2025 في دورتها السادسة والعشرين، عرض مسرحية “الملك لير”، التي سجلت عودة الفنان الكبير يحيى الفخراني إلى خشبة المسرح في عمل تجاوزت مدته ثلاث ساعات، بحضور جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية.
وقد حرص الجمهور على التوافد إلى مدينة الثقافة الشاذلي القليبي لمتابعة العرض ولقاء الفنان الكبير، الذي شارك في العديد من الأعمال والمسلسلات التي رافقها التونسيون لعقود. المسرحية أخرجها شادي سرور عن نص أصلي لـ ويليام شكسبير بترجمة فاطمة موسى، وشارك في أدائها نخبة من الفنانين، منهم: طارق دسوقي، حسن يوسف، أحمد عثمان، ثامر الكاشف، أمل عبد الله، إيمان رجائي، بسمة دويدار، طارق شرف، محمد العزايزي، عادل خلف ومحمد حسن.
وتدور المسرحية حول الملك “لير” الذي يوزع ملكه على بناته الثلاثة حسب تعبير كل واحدة عن حبها له، حيث تمنح البنتان الكبرى والوسطى الملك بالتزلف والثناء الزائف، في حين تحرم الصغرى “كورديليا” لصدقها وأمانتها. ومع تولي الأختين الحكم تبدأ المؤامرات والإذلال، بينما تسعى كورديليا لمساندة والدها ودعمه.
تميز العرض على مستوى السينوغرافيا والإخراج الفني، حيث تكاملت المؤثرات الصوتية والبصرية مع أداء الممثلين، خصوصًا الفخراني الذي قدم أداءً نابضًا بالطاقة رغم كبر سنه وثقل حركته الجسدية، متألقًا في الخطابات الفلسفية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الفنان يحيى الفخراني من قبل إدارة أيام قرطاج المسرحية، وقد أعرب عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، مذكّرًا بأن تونس منحت له أول جائزة في تاريخه خارج مصر خلال فعاليات أيام قرطاج السينمائية عام 1984.