سلط معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، الضوء على أن الدورة السادسة والأربعين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، تنعقد وسط تصاعد الصراعات العالمية والانكماش الاقتصادي.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل بشكل وثيق مع دولها الأعضاء ومؤسساتها لتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة وتشجيع إقامة مهرجانات متعددة التخصصات لتعزيز قيم التعاون المتبادل وتسليط الضوء على التنوع الثقافي في العالم الإسلامي.
وألقى الأمين العام كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في جدة، في 28 يوليو 2024، أعرب فيها عن ترحيبه بالمشاركين في الاجتماعات التحضيرية للدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقدها في ياوندي بجمهورية الكاميرون، يومي 29 و30 أغسطس 2024.
وعلى المستوى الاقتصادي، شدد الأمين العام على أن افتتاح مركز العمل التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في باكو بأذربيجان من شأنه أن يعزز الحلول على نطاق منظمة التعاون الإسلامي لتحديات التنمية من خلال دعم القوى العاملة. كما سلط الضوء على اجتماع الجمعية العامة للمنتدى الإسلامي لهيئات اعتماد الحلال، وهو جهاز جديد تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد جلسته الافتتاحية في مكة المكرمة في نوفمبر 2023.
وأكد الأمين العام أنه من الضروري معالجة القضايا الملحة التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم العالي والصحة والبيئة. وقال إن التحديات التي تواجهها منظمة التعاون الإسلامي، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ وندرة الطاقة والتهديد المستمر الناتج عن الأمراض والأوبئة، يتطلب بذل جهود متضافرة نحو التعاون والابتكار داخل منظمة التعاون الإسلامي.
وفي هذا السياق، رحب السيد حسين إبراهيم طه بعرض جمهورية أذربيجان استضافة الدروة الثالثة لقمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مثل هذه القمة ستوفر منصة لاستعراض التقدم الجماعي للمنظمة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وفي مجال التنمية الاجتماعية وتمكين المرأة والعدالة بين الجنسين، أشاد الأمين العام بجهود المملكة العربية السعودية في استضافة المؤتمر الدولي للمرأة في الإسلام: المكانة والتمكين، الذي ركز على حقوق المرأة ومسؤولياتها في الإسلام.
وفي الختام، أشاد السيد حسين إبراهيم طه أيضًا بمؤسسات المنظمة ذات الصلة العاملة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والصحة والبيئة لتعاونها المستمر مع الأمانة العامة من خلال الاجتماع التنسيقي السنوي لمؤسسات المنظمة ولجانها المواضيعية ذات الصلة.
المصدر: موقع منظمة التعاون الإسلامي